• ×

هل تحتاج شريك لتبدأ شركتك الناشئة؟

جانب خفي يتجاهله الكثير..

هل تحتاج شريك لتبدأ شركتك الناشئة؟
التعليقات المعتمدة : 0 تعليقات | : 2099 مشاهدة



image


هل تحتاج شريك لتبدأ شركتك الناشئة؟
جانب خفي يتجاهله الكثير..


في الوقت الحالي تسارع الأعمال وتغير الظروف والأزمات الاقتصاد تخلق فرص متنوعة في شتى المجالات ولكننا نواجه صعوبات متعددة منها التضحية بالفرصة البديلة، الخوف من الفشل، انعدم الثقة والمعرفة والمهارة والاهم مما سبق: توفر المال (السيولة)، والداعم ولذلك، لابد أن نبني الفكرة أو الشركة الناشئة على أساس معتمد وصلب موثوق ... ومن هذه الأسس هي الشراكة أو الشريك المؤسس (Co-founder). بالمختصر الشريك المؤسس نجاحك وفشلك... واختيارك له يندرج تحت بنود وصفات معينة وعدة تساؤلات... *أناقشها في هذه التدوينة حتى تتحقق الفائدة المرجوة:

لقد كتبت عن الفكرة والطرق الملهمة لها، وكتبت عن صناعة الفكرة ثم تحدثت عن أهمية تصميم وبناء العمليات ودورها القوي الفعال في صناعة وقولبة الفكرة، وهنا أتكلم عن هذه الفكرة التي اشبهها ببذرة رميت في الأرض وتحتاج العناية لان البيئة المحيطة الداخلية والخارجية صعبة ومتعبة لإي عمل وتحتاج إلى اهتمام و لان الشركة الناشئة تأتي في واقع غير متوقع، وتلد في ظروف غائبة عن الجميع ولا يمكن تصورها الا من خلال تطبيقها فهي تمر ببيئة داخلية وخارجية وتجربة وظروف، وهنا نناقش ما يقويها وهي إحِكام وضبط البيئة الداخلية عن طريق وجود الشريك الناجح.


متى نحتاج إلى شريك مؤسس في الشركة الناشئة؟ - *(هل تحتاج شريك مؤسس؟)
هنا مجموع من العوامل تدفعك للبحث عن شريك مؤسس:

1- درجة الخطر "دافع لوجود شريك مؤسس":

image

تقييمك للخطر ورضاك عن الواقع الحالي للبدأ في تنفيذ وبناء شركة الناشئة يعتمد على مستوى الخطر الذي تمر/ي به؛ فكلما كان الخطر مرتفع كان من المهم توفر ما يقلل هذه المخاطر ويحقق الرضاء والراحة، وعلى العكس كلما قلّت الخطورة فهذا يدل على أننا نعمل بشكل جيد وقد يدل ان هنالك مشكلة ( لن أناقش هذا نقطة هنا). *الشراكة او الشريك المؤسس في نظري مقلل للمخاطرة إذا تم اختياره بدقة وحذر في ظل وجود خطر. قد يسأل البعض ما الخطر الذي اتحدث عنه؟ *الذي أقصد هنا كل ما له علاقة بنجاح فكرة الشركة الناشئة مثل : انعدام المعرفة والتخصص، الفشل، الخسارة، ضعف المهارة، ضعف شبكة العلاقات، انعدام المال (السيولة) * وغيرها.

2- أيمانك بأن هذه الشراكة قد تحقق الكثير من النجاحات.

3- انعدام المال، أو المعرفة، أو المهارة لديك قد يكون أمر ضروري للبحث عن شريك مؤسس. (تحدثت عن الخطر المتولد هنا)

4- انشغالك بأعمال مختلفة أو كثرة المهام التي تقوم بها تدفعك لاختيار شخص يغطي الكثير من المهام التي لا تستطيع ان تغطيها بمفردك.

5- ايمانك بأن التنوع في الأفكار والمعرفة يحققان الكثير من النجاحات و يدفعك للبحث عن شريك مؤسس.


القيمة المرجوة من الشراكة؟

في نظري وجود شريك مؤسس يعتمد على ما سبق وعلى قناعتك أنت ومعرفتك بنفسك (فكلا بنفسه أدرى) ولكن وجود شريك مؤسس:

- يزيد من حجم رأس المال الشركة الناشئة (قد لا يتوافق مع البعض).
- يزيد مقدار الثقة بالفكرة ..(قد لا يتوافق مع البعض)
- يزيد من نجاح الفكرة لان شبكة العلاقات والمعارف ودائرتها متوسعة وكبيرة: فأحمد لدية معارف و محمد لدية معارف.. كلاهما قد يحقق النجاح لهذه الشركة الناشئة.
- يساعد على مشاركة المسؤوليات ويقلل من الضغط ويوزع المهام.
- يوجد الثقة فتحتاج الى مستشار إذا كنت تدير المشروع وتحتاج الى من يبين وجهة نظر معينة.. أقول (انني أومن بأن النقاش في الشركات الناشئة يحقق نجاحات كبيرة عن طريق العصف الذهني، الحوار وتقديم الآراء، والمشورة والمشاركة بشرط تكون في هدف واحد وبمصلحة مشتركة وحب للخير).
- يزيد من المعرفة داخل الشركة الناشئة بشكل كفوء فلو كان ناصر لدية مهارات تقنية وبرمجية فخالد لدية مهارات في الإدارة و المحاسبة
- العمل بروح الفريق... كثير من الشركات الناشئة تتجاهل العمل كفريق، لأنها ليس من ثقافتها، أو لا تراها ضرورية، أو لم تمارس هذه المهارة في حياة الفرد أو ليس لها وجود في قيم الشركة الناشئة وهذا خطأ فادح.

نقطة مهمة هنا إذا كنت لا تحتاج ما سبق ولديك الثقة وتم التركيز على شيء تتقنه فقد لا تحتاج شريك مؤسس وعليك بالمتابعة مع المستشارين في هيئة منشآت عبر (تطبيق نوافذ) وهم مشكورين يقدمون العون والإرشاد في هذا الجانب.


إذا كانت بحاجة إلى شريك مؤسس ما المطلوب منك :

image

- كن واضحاً في جميع أمورك.
- ضع اهدافك.
- وصغ قوانينك وشروطك ( في حال الخسارة ، في حال الربح ، في حال بيع الحصة، وفي حال الوفاة والورثة)
- واكتب عقد يوقع عليه الطريفين بالتراضي.
- بين ووضح الحصص ونسبة الربح والخسارة.
- ناقش النتائج في حال بيع الشركة الناشئة.
- اعرض هذا العقد على قانوني.
- استفد من نظام الشراكة في وزارة التجارة من حيث توثيقها.
- مهم جدا التفكير والتحدث عن : "طريقة فسخ العقد، وكيف يتم بيع الحصص بعد في حال خرج أحد الشركاء ؟ وهل يحق لشريك المؤسس بيع حصته للغير؟ أم تباع لك؟"


اختر شريكك بعناية وهنا نتحدث عن صفات الشريك المميز:

o ثقة.
o اقوى وأفضل معرفيا منك (وهذه مهمة وميزة ابحث عنها لأنها تزيد من فرصة نجاحك)" superman – superwoman"
o يحمل المسؤولية.
o معجب بالفكرة، وبالمشروع، ويتطلع للمستقبل.
o محترم أو يبادل الاحترام.
o لا تربطك به علاقة عائلية أو غيره (قد توجد تصورات سابقة عائلية أو إشكال أو اختلاف قد يؤثر على الشراكة) *- قد لا تتوافق هذه الفقرة مع البعض.
o يوجد لدية تخصص مختلفة ومهارات عالية.
o لدية علاقة جيدة بك وتربطك به علاقة طويلة "يعني جربته في شدة ولين"، (شريكي المؤسس طارق تربطني به علاقة قوية أكثر من 20 سنه فخور بها).
o يتصرف بسرعة.
o خلوق (بحيث يتم البعد عن القضايا الغير أخلاقية التي تضر بالمجتمع).
o ثابت في الصعاب والظروف والمتغيرات وصبور (الشركة الناشئة مثل البذرة تنبت وتحيط بها عوامل بيئة والصعوبات).
o جاهز لأي شيء يتم الاتفاق عليه (أقصد هنا جانب التنفيذ).

(ما هو المطلوب منك ومنه؟) - ضع في مفهومك أن الشراكة:

image


- التوفيق والنجاح فيها بيد الله سبحانه (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).
-الشراكة مثل عقد زواج ينتهي بالطلاق.
-افضل عدد الشركاء المؤسسون 2 إلى 3 .
- الشراكة هي 1+1= 3 وربما 5 أو أكثر.(أي التقاء المعرفة والمهارات والعلاقات والمعارف وراس المال تحقق فوق المتوقع اذا تم استغلالها بشكل جيد وفعال وامثل)
-تذكر أن الشراكة رحلة مشتركة تمر بصعوبات كالسفينة لها قائد وتحتاج مواجهة الصعاب وتحتاج التعاون.
-الشراكة تحتاج قائد واحد يفصل في الأمور ويتبع الجميع أوامره حتى لا تغرق السفينة.
-المطلوب منك ومنه التعاون في تحقيق الأهداف والتنفيذ وقولبة الفكرة وتشكيل واقعها حسب النتائج والظروف والواقع المحيط بعد التجربة وبدون تكليف وتكلّف وتوسع.
-التركيز التركيز التركيز .. (التركيز مطلب مهم).
-إيجاد قيم للشركة الناشئة فور تشكل الفكرة وتنفيذها وبناء نموذج العمل الخاص بها. القيم مثل: (الابتكار، الجودة، العمل كفريق) هذه تصاغ حسب الفكرة (تواصل بي عبر راسلني للمزيد حول هذا الموضوع )
-تحديد ادور الإداري والمسؤلية، وطبيعة القرار (مشترك أو شخص واحد يصدره)
-بناء نظام العمليات.
-عدم كشف أوراق المشروع. (السرية التامة في العمل ونموذج العمل نجاح ومطلوبة)
-المساعدة والاهتمام والمتابعة والتعاون في تحقيق الأهداف.
-البعد كل البعد عن النقاش الطويل الغير مجدي. واحسان الظن والنية الحسنة (مثل اشخاص في قارب اذا دخل الشك فيهم وسوء الظن غرق القارب).
-بناء فريق العمل وإعطاء 10 الموظفين الأوائل نسبة من اسهم الشركة أو نسب معينة من الأرباح.
-تحقيق نقطة التعادل (النقطة التي لا ربح فيها ولا خسارة) لان السنة الأولى أو الثانية تحتاج صبر حتى تحقق الأرباح لكن المهم تحديد النقطة التي يكون فيها التعادل. ( أسأل المحاسب الخاص بك أو من يعمل في قطاع المحاسبة وإدارة الأعمال سيتكلم عن تجربة وعلم)
-تقبل رأي الطرف الأخر مهما كان.


إذا فشلت في اختيار الشريك المؤسس فماذا تصنع؟ *

-أخرج بأقل الخسائر والتكاليف.
-حل الموضوع بحكمة فالخسارة مؤلمة ونحتاج أن نعالجها بحكمة وبالمحبة ستجد خير تذكر (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه البخاري ومسلم.
-استخدم أسلوب المفاوضة والأمان (أعنى بالأمان عدم نشر الفكرة ونقاط الضعف، ونقاط التهديد من النافسين، وبيع الحصص)
-ناقش شراء الحصة أو البحث عن شريك يشتري الحصة حسب العقد المبرم بينكم (لا أفضل البحث عن شريك)

اذا خرجت من هذه العاصفة اجب على الاتي: ( وهي تتكلم عن إعادة تعريف الأعمال نستخدمه عند وقوع مشكلة

-من نحن؟
-ماذا نقدم للعميل؟
-لماذا يأتي إلينا؟
-لماذا نحن هنا؟
-ما هي التقنيات المستخدمة في السوق والمنافس (ان وجد) وما هي التقنيات التي استخدمها؟
-ماذا اريد أن أكون؟
-هل احتاج إلى تغير في نموذج العمل؟
-هل احتاج شريك؟
-كم احتاج الى الوصول الى نقطة التعادل؟
-وهل بيع الشركة والفكرة أفضل أم الاستمرار عليها أفضل.
-استشر فريق العمل وهم خير من يرشدوك .. لأنه (ليس الخبرُ كالعيَان)
-تواصل بقانوني في حال وجود عقود او نقاط حساسة تستدعي ذلك.

الخلاصة
اختم الشريك المؤسس هو شريك يحقق نجاح بالعون والمساعدة والبذل والعطاء، *ومن الخطأ اختيار شريك غير فعال أو لا يقدم نتائج من خلال الشراكة.. لذلك نحتاج إلى تحدد حاجتنا لوجود شريك، ونحتاج نختار الشريك بعناية كيف؟ تم مناقشة معظم ما يتعلق بالشريك المؤسس في هذه التدوينة.

اضيف هنا أن الشريك المؤسس قد يتواجد وقت إيجاد الفكرة أو بعد تكون الفكرة المهم انه يسعى في انبات البذرة التي وضعت في الأرض وستصبح شجرة لها ثمر ذو قيمة للناس

ولقد مررت بعدة تجارب مع شريكي المؤسس طارق في كثير من المشاريع والشركات الناشئة، والذي اجد أني فخور بشراكتي معه وأننا ناجحان في العمل ومتوافقان ونتطور نعم! مررنا بالفشل والألم في كثير من المشاريع ولازلنا نقاوم في مشاريع اخرى ولا نعلم أين ستهبط طائرتنا التي تحلق وتغامر بنا في الصعاب ولقد قدمت - بفضل الله - مادة علمية مختصرة في الشراكة فهذا تخصصي العلمي تقنيات ريادة الأعمال، ونقلت بفضل الله بعض تجاربي، وأسأل الله لكم التوفيق وأنتم بلا شك ناحجين وستصلون قريباً للنجاح، ولا تتردوا في الاستشارة أو التواصل بي.

محمد بن عبدالله أبوداهش
www.irir6.com

التعليقات ( 0 )
أكثر