كيف تتعامل مع بيئة العمل السمية
هذه التدوينة تم كتابته بعد كثرة المراسلات حول كيف اواجه أو اتعامل مع بيئة العمل السمية.
لكل منظمة بيئة داخلية وخارجية، وإن فشل الأكبر للمنظمة يكمن في البيئة الداخلية وتجاهل مواجهة التحديات الخارجية، وكل منظمة أو شركة بحاجة إلى جعل هذه البيئة قوية تتواقف وتندمج مع محيط البيئة الخارجية المتغيرة والمتسارع. ولعل أساس فشل البيئة الداخلية عدم ضبطها وتجويد ثقافتها وقيمها وقوانينها وسياساتها وخصوصيتها وسبب ذلك يعود الى ضعف القيادة التنفيذية والإدارة التشغيلية للمنظمة والصراع المتبادل بين المدير التنفيذي واصحاب المصالح، وقد كتبت عن هذا الموضوع من قبل في تدوينه سابقة موضوعها : لماذا يفشل المدير التنفيذي؟
إن المدير التنفيذي هو المسؤول الأول عن هذه المشكلة لان بدون ضبط الثقافة وغياب: ( Corporate Value و Value Driver) ، أو بمنظور أكبر وأوسع عدم فهم وضبط Core Performance Management Components ، والذي يندرج تحتها كلا من
Organizational Identity,
Strategy Formulation,
Performance Management,
Performance Improvement
في الاتي وضعت نقاط وعلامات تساعدك على معرفة البيئة السمية لتساعدك على مواجهتها والنجاح فيها أو للبعد عنها. ومصدر هذه المعلومات من خلال خبرتي والعمل مع المنظمات، فقد مررت بالكثير من المنظمات المضطربة سواء عمل Full time أو Part time، أو تطوع أو وضع استشاري، والسؤل المحير بعد اكتشاف المشاكل وتحليلها وتقييم واقع المنظمة من منظور استشاري هو: (من أين أبدا بتقديم الاستشارة) وقد جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم (المستشار مؤتمن) أخرجه الترمذي. و (ليسَ الخبرُ كالمعاينةِ) الجامع الصغير.
ملاحظة لا يعني توفر فقرة واحدة من الفقرات الآتية أن بيئة العمل سمية لكنها تقاس على حسب حجم العطب والنجاح وسرعة Processes والاثار المترتبة على النتائج وكثير من العوامل مثل الثقافة ومسار التقدم والتحقيق والاستراتيجية والاهداف العقلانية والعلاقات وطرق معالجة الاخطاء وانعدام الوحدة الواحدة ولا مبالاه وغيرها .. وإذا توفر جميعها في منظمتك فتبع الخطوات في اخر التدوينه.
علامات البيئة السمية
1-لا وجود للاستراتيجية ولا الخطة ولا حدود للأقسام ولا عمل كوحدة واحدة (business unit) .
2-غياب الأهداف والتركيز ودور الهيكل التنظيمي.
3-القيادة الضعيفة أو المضطربة أو المترددة أو الغير عاقلة.
4-القيادة المزدوجة وتكون في شكل قيادة ظاهرة ولها تأثير قوي وهي "السلطة التنفيذية" بقيادة المدير التنفيذي + قيادة خفية غير معلن عنها تعمل دون علم الإدارة التنفيذي وتعارضها تكون هذه القيادة على شكل عصبة او حزب وتأجج الأمور وتعبث في الخفاء وتبعث الخوف في عقل المدير التنفيذي عن طريق تذكيره بأصحاب المصالح وقربهم منهم، لإسقاطه ولتحقيق مصالحهم، وهي مقربه منه ولا يعلم عن توجهها، وتعكس عمل القيادة الأساسية للمنظمة ولكنها تخالف، وتسعى في تحقيق المصالح لحسابها الشخصي واقصى الغير.
5-السلطة الفاسدة الفساد الإداري والأخلاقي ..... وغيرها .
6-عدم وجود سياسات وخصوصية وقوانين تضبط العمل.
7-لا وجود لأدوار واضحة للموظفين (ولا وصف وظيفي) الهدف التضليل والهروب من المسؤولية.
8-غياب السرية في العمل وتسرب المعلومات.
9-بيئة لا تتطور يغلب عليها الاتكالية والتسويف والتعصب والتشتت والمعنوية المنخفضة والفكر الرتيب.
10-تسرب أصحاب الكفاءات بشكل سريع.
11-قلة النمو ومحاربة التنوع الفكري والابتكار والتطوير وتقبل الرأي اضطراب في (Value Drive).
12-التحول السريع الغير ممنهج للمنظمة بدون تجهيز ولا ترتيب ولا اشراك الموظفين في هذا التغير.
13-سمعة الشركة لدى العميل الخارجي (العملاء) سيئة والسبب العميل الداخلي (الموظف) متعب ومنهك من الاضطراب الداخلي للمنظمة.
14-اسلوب اتصال سيء، أو قلة التواصل واستخدام التواصل الشفهي بكل الاعمال لرفع المسؤولية عن معطي الأوامر وتحميل منفذها المسؤولية، أو ردود فعل غير بناءة، أو ارتفاع حجم المكالمات والتوجيهات بشكل متعب نابع عن عدم الثقة بالنفس والعاملين، أو الاجتماعات المضطربة الغير صحية مثل: (مدير عام يطلب اجتماع «الطمأنينة» يحتاج يتطمن ع العمل، وضاع الوقت ودافع الاجتماع القلق). أو اجتماع طويل لا فائدة منه.
15-معدل دوران مرتفع جدا (Employee Turnover)، وضعف الاحتفاظ بالموظف.
16-الصراع المستمر والعلاقات الغير صحية والسلوكيات سيئة (القيل والقال ونقل كلام، وغياب الثقة، والعمل المشترك بالهدف الواحد، الغيبة، الكذب، وجود الاشاعات، وثرثرة، وتقطيع العمل (الإلهاء)، والتعصب في الرأي الحزبية / (أحزاب).
17-وتشتت وعدم الاتفاق عند العمل كفريق عمل (ضعف العمل الجماعي).
18-عطب في تكوين فرق العمل فلا يوجد تثقه، ويشوب الوضع: الصراع وغياب الالتزام في وجود تصرف غير واضح، وغياب النتيجة الإيجابية لأي عمل.
19-عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية للعاملين ( work-life balance) بحيث يطلب منك العمل خارج الدوام او اخر وقت الدوام أو وقت الاجازة مما يجعلك تشعر بالضغط والتفكير بشكل مفرط خارج العمل وتشعر بالألم والاحتراق.
20-لا تحترم حدود الخصوصية في العمل.
21-مهام وطلبات وتوقعات غير منطقي ... (مثل المدير يطلب عمل خطة استراتيجية في اخر10 دقائق من وقت العمل ومطلوب تسليمها بعد ساعة؟! أو انت في إجازة ويطلب منك تداوم أو يطلب من الموظفين الاجتماع في كوفي لمناقشة قضية مهم عن العمل؟! )
22-عدم الاعتراف والتقدير.
23-الثقافة الفردية، والعمل الانفرادي فالكل يعمل بنظامه وحسب ما يراه لتحقيق البعد عن الاخرين.
وغيرها من الأمور العشوائية التي تعصف بعقل وفكر الشخص وتضر بصحته.
الآن السؤل كيف تتعامل مع البيئة السمية:
أيمانك بوجود اضطراب وتخبط وضياع هو الأساس في تصنيف هذه البيئة، ولا يمكن الحكم على المنظمة من خلال 3 نقاط لكن إذا توفر اغلبها فهنا نحكم بأنها بيئة عمل سمية فكيف تتعامل معها:
- (اعرف) افهم القوانين واللوائح والتشريعات والتنظيمية الخاصة بالعمل وكل ما له علاقة بطبيعة عمل المنظمة و (كل ما يتعلق بعملك). مثل:
oلائحة تنظيم العمل.
oلائحة التجارة الإلكترونية.
oلائحة الضرائب.
oوغيرها.
تستطيع الحصول على جميع اللوائح والتشريعات والأنظمة من خلال موقع المنصة الحكومية الموحدة (https://my.gov.sa ) أو هنا (https://www.my.gov.sa/wps/portal/snp...andRegulations ) .
- (اعرف) قوانين العمل داخل المنظمة.
حاول تأكيد الحصول عليها عن طريق الايميل إن كان فيها ما يخدم مصالحك ومصداقية عملك وصدقك (حتى لا تتعرض للاتهام بمخالفة تعليمات العمل لا سمح الله ومن ثم التخلص منك). ان لم تجدها، حاول مناقشة الموضوع مع زملاء العمل بدافع فكرة ان العمل يحتاج الى التنظيم واعرض الفكرة على المدير لتطوير قسمه وارسله رسالة تطلب فيها أنكم بحاجة الى سياسات وقوانين يتم اتباعها في العمل مهم توثيق هذه الرسالة عن طريق الايميل ليتم العمل بها وبهذه الطريقة حليت مشكلة سياسات العمل وقوانينها.
-وثق عملك واحفظ القرارات المهمة:
اعتمد الإيميل الوسيلة الأساسية لتوثيق العمل ولتخاطب وإنجاز المهام حتى تحمي نفسك من أي مشكلة في المستقبل. واحفظ القرارات المهمة.
-أقبل التحدي، وتقبل الواقع وتصالح مع نفسك واعلم أن الوقت الراهن تحدي للصمود والبقاء للأقوى:
يكمن النجاح في التغلب على المواقف وتجاوزها، فكيف تنج في إدارة نفسك وطريقة التعامل مع من حولك وتقبل الأسلوب السلبي، كن ايجابيا وتقبل وتصالح مع الجميع، ولا تجلب المشاكل لك اصبر واشعر الجميع بثقتك بنفسك. وابحث عن الأمور التي تذكرك وتجبرك بأن تكون ايجابي، وتذكر أن حالتك الحالية اشبها بفكر طبيب يتعامل مع مرضى مصحة نفسية او مجانين فدورك في كيفية تحاشيهم لا علاجهم ... واهم شيء تصالح ثم تصالح مع نفسك وتقبل الواقع على انه تحدي لك وإذا نجحت فأنت تعلمت واكتسبت مهارة من مهارات القيادة.
-لا تثق بأحد مهما كان النتيجة.
فقط امنح الثقة لنفسك وحدك فثق في قدراتك وأنك قادر على تخطي هذه البيئة المؤلمة. وأنك شخص منتجك ومبدع وقادر على مواجهة التحدي وتذكر ان المخرجات هي الحكم في هذه الموقف واتبع مقولة (اصمت ودع الإنجازات تتحدث) .
-ضع الحدود لكل ما يزعجك:
لا بد ان توصل الفكرة بطريقة إيجابية ومقبولة للجمع، على سبيل المثال: طريقة التواصل بك خارج الدوام قدم اعذار بأنك ترعى اسرتك وتقضي حوائجهم ويمكنك توفير وقت مستقبل للعمل كخارج دوام أو العمل بمكافئة تحصل عليها لان نظام العمل في المملكة لا يسمح بالعمل والتواصل مع العاملين خارج أوقات العمل. ولا تحرم نفسك من استغلال اوقات الاستراحات في العمل في التسلية وتغيير الجو.
-خفف الضغط الناتج عن العمل في بقية يومك وجميع وقت، وتبني عقلية الفكر إيجابية.
ضغوط العمل والتوتر الصادر منه والسلبية لابد من التغلب عليها، وعدم نقلها خارج العمل كالمنزل حاول نسيان هذا الضغط والتفكير واشغل نفسك بالرياضة وخصوصا الجري أو أي موهبة تهواها، وابحث عن شخص تفرغ له كل الضغط الذي تمر به أو قد مر بالتجربة نفسها أو طبيب نفسي يساعدك على تقليل الضغط النفسي، ولا تعطي الأمور أكثر من حجمها.
-كن دائما مع نفسك وركز في عملك من بداية الدوام حتى نهايته وكن مشغولا، وقلل الاحتكاك بالأخرين:
عليك نفسك ولا تكن ناقل كلام او ثرثار او متعصب لرأي افعل دورك ومهامك، لا تتحدث عن شخصيات سمية داخل العمل مثل خلقتهم واشكالهم، بل ركز على السلوك والفعل او الاجراء الذي تم إذا كان موضوع النقاش يخص عملك.
-اهتم بصحتك النفسية ولا تغضب ولا تتعصب ولا تنافق ولا تكذب او تتصنع.
وتذكر ان الاصرار على القرار أو رأي يضرك أكثر من أن ينفعك، تذكر أن العمل والشركة ليس لك وانما انت تنفذ اوامر ومناط عملك بمسؤوليات محددة، وان حياتك وصحتك وشعورك ومرحك هو اهم ما تملك.
- ضع لك حد لصبر وإذا تم تجاوزه وأصبح تأثيرها أكبر على نسفك وصحتك ضع خطة واستراتيجية للخروج من هذه المنظمة:
إذا تأكدت بأن الوضع الحالي في هذه البيئة غير مناسب لك ومتعب صحيا وضره أكثر من نفعه، فبدا بالبحث عن فرصة عمل ولا تستغني عن عملك الحالي بل تمسك به حتى تجد البديل وحسب الوضع والالتزامات المالية... الان ماذا تصنع:
oاستخدم مفهوم (خطوة للخلف لاستعادة القوى والتقدم 20 خطوة للأمام) واحسبها صح!
oاحسب وضعك المادي وضع استراتيجية مالية مستقبله. ( هذي أهم نقطة)
oركز على وظيفة تتوافق مع مسيرتك المهنية وترغبها.
oابحث عن الوظيفة المناسبة بشكل دوري (قدم على وظيفة كل يوم).
oابحث في علاقاتك الشخصية، واصدقائك عن فرصة للعمل في المنظمات التي يعملون بها.
oحلل نقاط الضعف والقوة لديك باستخدام تحليل SWOT حتى تفهم نفسك وتقوي نقاط القوة.
oلا تبحث عن الأمان الوظيفي لان الموظف الناجح لا يهمه فكرة الأمان الوظيفي ولن يجد أحد سبيل عليه.
oاعرف الفرص المناسبة لك والتي دخلها يتساوى مع دخل هذه الوظيفة أو يزيد عنها أو ينقص قليلاً.
oركز على خطة تطوير السيرة الذاتية وطور نفسك لنيل شهادة مهنية أو تدريب والتطوير المهني.
oابحث عن عمل جزء مسائي.
oركز على فكرة مضاعفة الدخل الخاص بك ووفر قدر المستطاع.
oوثق انجازاتك وحدث ملف التوظيف الخاص بك في LinkedIn .
oاستثمر في الشركات الناشئة والتي تحتاج الى دعم وهذا سينعكس عليك في المستقبل.
oاحضر الندوات والمراكز والمنتديات والمؤتمرات ومن خلالها قدم نفسك وكون علاقاتك.
-تقبل وتصالح مع نفسك وتقبل الواقع، وركز بقوه في عملك وتميز وكن مختلف عن الجميع:
لا يهمك ما يدور حولك! وكن منتجا وركز على انتاجيتك بشكل كبير عن طريق تحديد الأوليات والمهام وانجز بذكاء وسابق الجميع. وركز على الاهداف والمهام المطلوبة وانجز بقدر المستطاع واتقن عملك وجعل لك بصمة تميزك عن الاخرين، وقدم المساعدة لهم لوجه الله ثم لكسبهم، واحرص على أن يكون لك قبول وأن تعامل الجميع باحترام واكسبهم لصالح، وادفع بالتي هي أحسن وأصلح النية (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
-كن مبتسم دايما وسامح من اجلك.
هذا يعطيك دافع متخلف ويجعلك في صعود في تصور الاخرين فالابتسامة تقتل الألم وتعطي الثقة.
-تذكر انت مختلف وتحمل سمات إيجابية:
فلا تنخرط في هذا الاسلوب السائد في هذه البيئة، ولا تسمح لنفسك تطبيقه مهما كان حتى لا تنتقل لك العدوى كالسلوك الكذب والغش والثرثرة وتضيع الوقت والتهاون والتقصير والخيانة، ونقل الكلام، والغيبة والحقد والغل... وغيرها فهي ليست لك أبدا وأحمد الله أنك مختلف.
-ابدأ في مضاعفة العلاقات وبنائها خارج نطاق العمل عن طريق الحضور للقاءات الدورية الخاصة بالأعمال ول تتحدث عن بيئة عملك أو أي امر يذكرهم بسوء.
-طور نفسك خارج العمل علميا ومعرفيا:
تعلم مهارات جديدة وطور مهاراتك الحالية: التفكير الناقد، الاذكاء الاجتماعي، التواصل، ومهارات الاقناء والتفاوض، واحص على الحصول على دورات وشهادات مهنية تناسب عملك وتوجهك المستقبلي، وحاول تنظم أو استثمر في شركات ناشئة لان كلا الحالتين فائدة وتحديات.
-الأمر لا ينعينك فلا تدخل في نقاشات سقيمة.
تذكر أن الأمر لا يعنيك فلا تبين شعورك او تقييمك او تعطي فكره حول موضوع يخص الأخرين ولا يعنيك.
-الأمر لا يدوم لأحد إلا لله سبحانه وتعالى.
اعلم أن الامر لن يدون لان بطبيعة الحال الحياة تتغير حسب الظروف والصبر سيد الموقف في هذه الفكرة مع الوقت يتقاعدون الناس ويتغيرون اعتمادا على مخرجات عملهم وتحقيق نتائج مرضية وبالتالي تتغير الإدارة والمدراء التنفيذين ومدراء الأقسام فحرص على الصبر فلا شيء يدوم.
-تذكر أن التسبيح امره عظيم:
فقد قال الله سبحانه وتعالى: (((ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)) وهذا هو علاج ما تجد في قلبك.
في الختام تم كتابة هذه التدوينه لتلبيه رغبة الكثير الذين يواجهون هذه المشكلة وأشكر تواصلكم واراكم في في حسابات التواصل الاجتماعي، كما يمنكم التأقلم مع بيئة العمل السمية عن طريق اتباع النقاط السابقة والاستفادة منها فهذه البيئات تصنع الشخصية وتطورها وتبني في داخلك ثقة قوية جدا وفي حال نجاحكم أقول لك مبروك انت تسير نحو الدور القيادي فهذه بعض مهارات الشخصية القيادية، وأتمنى لكم التوفيق.
محمد عبدالله أبوداهش