العمل الحر يجعلك تعمل من أي مكان وأصبح حقيقة واقعنا اليومي وفي اغلب الأعمال، بل اأن التطور المتسارع والأزمات التي يمر بها العالم يسرت لهذا الأسلوب في العمل وبنت مجتمعه فتأقلمت كثير من الشركات معه بينما البعض لازالت تعمل بالطرق التقليدية ولا زالت في غفلة! .
الان مهارتك التي لديك تفتح لك افاق واسعه في مجال العمل الحر أما اكتساب خبرة أو زيادة دخل او بناء علاقات متنوعة على نطاق واسع، وحسب تجربتي في هذا القطاع وجدت أن هنالك أمور تعاني منها الشركات اثناء تبني فكرة العمل الحر فالوضع السائد لهذا القطاع يوجد به ضبابية كبيرة في كثير من التوجهات واهمها إتاحة الفرصة لأصحاب الكفاءات للعمل وتوظيفهم واستقطابهم كمستقلين سواء في وقت قصير أو على المدى البعيد وجعل العمل الحر مركز على المستوى الأول من الوظائف كإدخال بيانات، ومن أسباب هذه الضبابية عدم فهم مفهوم العمل الحر حيث توظيف المستقل يكون لمشروع محدد، أو خدمة أو مهمة خلال وقت محدد). بالتأكيد يضاف لما سبق موانع وتحديات تعاني منها المنظمات والأفراد وفي هذه التدوينة اتحدث عن هذه المعوقات:
موانع ومعوقات فكرة العمل الحر في المنظمات: (تحديات تواجها الشركات بصفة عامة) :
1-عدم تبني فكرة التحول المنظمة التقليدية الى منظمة رقمية تقنية لتحقيق العمل عن بعد والعمل الحر.
2-عدم تبني فكرة العمل الحر بشكل قوي وفعال والتشجيع له في القطاع العام او الخاص.
3-الاعتماد على الوسيط في توفير مستقل وهنا تكاليف عالية ومرتفعة (اذكر في عام 2020عرض على وسيط انجاز مشروع مع جهة .. والذي وضع راتب شهري مميز لعدة أشهر قابلة للتمديد ونسبة من المشروع بعد الانجاز وشدد واكد عدم الإفصاح عن الراتب وقت المقابلة مع الجهة الطالبة) وهذا بدورة ضرر على المؤسسة وعبء على المستقل في إدارة مشروع فهو يحتاج فريق عمل متكامل وليس بالسهل (طبعا رفضت العرض).
4-عدم اعتماد او تقبل أنواع التحول الرقمي في العمليات، ونماذج العمل، والتحول الثقافي المؤسسي التنظيمي.
5-تجاهل فكرة اعتماد مشروع تأسيس البنية الأساسية لهذا العمل حيث أن الكثير من الشركات تظن ان المنصات الخارجية هي المسؤولة عن هذا البناء والاستقطاب في هذا القطاع.
6-من الموانع صعوبات وتحديات في أنظمة وطرق تبني هذا الأسلوب في العمل على سبيل المثال (إدارة البيانات وقواعدها، وطرق التواصل، وقياس الإنتاجية للعاملين والعمل، ومشاركة المعرفة والمعلومات، والعامل الاجتماعي الداخلي والخارجي والذي يندرج تحت المورد الرأسمالي الاجتماعي "INTERAL TRUST, EXTENAL BRAND EQUITY"
7-عدم وجود خطة إستراتيجية وقواعد معلومات تودي الى التكيف والتعامل مع الأنظمة والتشريعات واللوائح + واوقات العمل داخل وخارج دولة مقر المنظمة.
8-ضمور ف ثقافة وقدرة بعض المدراء التنفيذيين حول تبني هذا الفكر الحديث ومعرفة قدرة المنظمة واحتياجاتها في وقت التحول الرقمي.
9- عدم قدرة بعض اقسام الموارد البشرية على :
انشاء استراتيجية ورؤية لتحقيق رابط مع المستقلين وأصحاب المهارة. وعدم قدرتها على دراسة و تقليل تكاليف الاستقطاب التقليدية وذلك عن طريق توظيف المستقلين.
التحديات التي تواجه المستقلين:كل ما سبق تحديات تواجها المنظمات لذلك التحول له مخاطر وهذه المخاطر في نظري تزول عند تقبل تأسيس بنية أساسية لوحدة العمل الحر والعمل عن بعد للمنظمة اي انشاء منصة خاصة بها للربط بين ذوي العلاقة وتجاهل الويسط ويندرج في هذه المنصة مقايس وعمليات وتواصل وافكر لإيجاد ثقافة تنظيمية ذات جودة عالية لها سياسات وتشريعات وقوانين وتتبع وأنظمة دقيقة تبنى حسب التعلم والتجربة والخطأ على سبيل المثال: (كيف نوظف، وكيف نقدر وقت وزمن انجاز المهمة، وكيف نحدد المهمة وكيف نتواصل وكيف نقلل طول العملية ونمنع عنق الزجاجة في سلسلة العمليات، وكيف نقيم المهارات والمخرجات والافراد، وكيف نحفظ ونحمي بيانات العملاء والشركة، كيف نشاركها ،كيف نتوصل، كيف نستغني عن المقصرين والغير ملتزمين) ويضاف لما سبق أن الإنتاجية تقاس بالمخرجات والتغذية العكسية من قبل العميل أو رضى العميل وتقييمه للخدمة المقدمة.
-عدم التنازل والتخلي عن حب العمل التقليدي. (الذهاب للعمل كل يوم - روتين)
-صعوبة بناء العلامة الشخصية.
-صعوبة بناء العلاقات مع ارباب العمل سواء العامة والخاصة.
-صعوبة اختيار العمل المناسب الذي يناسب القدرات والمهارات.
-صعوبة الحصول على فرصة العمل بسبب المهارة المطلوبة في الوقت الحالي والمستقبل (فاغلب العاملين والباحثين المستقلين يواجهون تقنين في الفرص والسبب متطلبات المهارة لا تتوافق مع تخصصاتهم فالمهارات المطلوبة في الغالب تتمركز حول التصميم والبرمجة والتحليل ومستوى اول من ادخال البيانات... وغيرها مما يعني انها ليس في تخصص المستقل او تحتاج تدريب طويل الامد للانطلاق.
-الثقافة الأسرة والتصادم الخارج عن طبيعة العمل كمستقل (كثير من الأسر لا تقبل هذه الفكر لأنه في غالب الأمر عكس واقعها التقليدي الذي نشأت عليه (الذهاب من المنزل الى العمل، والان العمل يأتي الى المنزل).
-التأقلم مع فكرة الانتقال من المدن الكبيرة الى المدن الصغيرة لتقليل التكاليف العيش. وهذه ملاحظة بشكل كبير في الدول الغربية بالتحديد أمريكا حيث مع الجائحة أصبح الجميع يحاول اتخاذ القرار العمل عن بعد والعمل كمستقل لتقليل التكاليف وبالتالي والانتقال من المدن الكبيرةإالى المدن الصغير.
-طبيعة الأجيال وتقبلها لفكرة العمل فجيل الالفية يرحب في الغالب بهذا التحول ومستعد أن يعمل من أي مكان حسب الدراسات المنشورة عن طبيعة هذا الجيل.
- عدم الانضمام أو تكوين فريق عمل متنوع متجاتس مختلف الخبرات والمهارات كمستقلين للعمل على مشروع.. كمشروع الوسيط الذي ذكرت سابقاً.
هذه بعض التحديات الظاهرة حسب الواقع المشاهد أتمنى أنى وفقت في طرح الفكرة واختصارها.
محمد الشهري